الصين تُبقي أسعار الفائدة على القروض ثابتة؛ والحرب التجارية تُعزز الرهانات على التحفيز
شنغهاي (21 أبريل) - أبقت الصين على أسعار الفائدة المرجعية للإقراض ثابتة يوم الاثنين للشهر السادس على التوالي، بما يتماشى مع توقعات السوق.
شنغهاي (21 أبريل) - أبقت الصين على أسعار الفائدة المرجعية للإقراض ثابتة يوم الاثنين للشهر السادس على التوالي، بما يتماشى مع توقعات السوق.
ربما تكون بيانات النمو الاقتصادي الأقوى من المتوقع في الربع الأول قد خففت من الحاجة الملحة إلى التيسير النقدي الفوري، حتى مع رهان الأسواق على المزيد من التحفيز في الأشهر المقبلة للحفاظ على النمو على مستوى متوازن، وسط تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
ويشعر صناع السياسات بالقلق أيضا إزاء ضعف اليوان الصيني وتقلص هوامش الفائدة لدى المقرضين، مما يحد من نطاق التيسير.
تم الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي للقرض لمدة عام واحد عند 3.1%، في حين ظل سعر الفائدة الأساسي للقرض لمدة خمس سنوات دون تغيير عند 3.6%.
وفي استطلاع للرأي أجرته رويترز وشمل 31 مشاركا في السوق الأسبوع الماضي، توقع 27 منهم، أو 87%، عدم حدوث تغيير في أي من المعدلات.
سجل الناتج المحلي الإجمالي للصين نموا بنسبة 5.4% في الربع الأول من العام، متجاوزا التوقعات، لكن الأسواق تخشى تباطؤا حادا في العام المقبل، حيث تشكل سياسات التعريفات الجمركية الأميركية أكبر خطر على القوة الآسيوية منذ عقود.
وقال محللون إن بيانات التصدير لم تتمكن بعد من التقاط تأثير الرسوم الجمركية الأميركية الأعلى، حيث قامت العديد من المصانع بتحميل طلباتها مقدما للتغلب على الرسوم.
خفضت مجموعة من البنوك الاستثمارية العالمية توقعاتها للنمو الاقتصادي في الصين هذا العام، وتوقعت اتخاذ المزيد من إجراءات التيسير النقدي لدعم الاقتصاد.
وقال شينغ تشاو بينج، كبير الاستراتيجيين الصينيين في بنك ANZ، إن تثبيت سعر الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية بشكل مستمر يشير إلى أن صناع السياسات ما زالوا في وضع الانتظار والترقب.
قال شينغ: "إن تأثير الرسوم الجمركية ينصب بشكل رئيسي على الصادرات. ونظراً للنمو الاقتصادي القوي في الربع الأول، فقد يكون من الأسهل تطبيق تدابير محددة لشركات التصدير".
وقال خبراء اقتصاديون في بنك آي إن جي في مذكرة "لا نتوقع أن يتحرك سعر الفائدة على الليرة اللبنانية دون خفض سعر إعادة الشراء العكسي لسبعة أيام أولا".
يُشكّل انخفاض التضخم والتحديات الخارجية القوية، في ظل تصاعد تهديدات الرسوم الجمركية، مبررًا قويًا لتخفيف السياسة النقدية. لكن اعتبارات استقرار العملة قد تدفع بنك الشعب الصيني إلى الانتظار حتى يُخفّض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تكاليف الاقتراض.