ارتفع اليورو بالسوق مع افتتاح السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أعلى مستوى في نحو أربع سنوات ،مع التداول فوق الحاجز النفسي عند 1.15 دولارًا لأول مرة منذ نوفمبر 2021.
يأتي هذا الصعود مع استمرار تفاقم أزمة الثقة في العملة الأمريكية ، بسبب خطط الرئيس الأمريكي ،دونالد ترامب، لإعادة هيكلة الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يثير الشكوك حول استقلالية أكبر بنك مركزي في العالم.
نظرة سعرية
سعر صرف اليورو اليوم: ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 1.25% إلى (1.1533 $) الأعلى منذ نوفمبر 2021 ، من سعر افتتاح اليوم عند (1.1391$) ، وسجل أدنى مستوى عند (1.1391$).
أنهي اليورو تعاملات الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.25% مقابل الدولار ،في ثاني مكسب في غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،وسط تعاملات ضعيفة بسبب عطلة يوم الجمعة العظيمة.
وحقق اليورو الأسبوع المنصرم ارتفاع بنسبة 0.3% مقابل الدولار ،في رابع مكسب أسبوعي على التوالي ،بفضل آمال التوصل لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
الدولار الأمريكي
انخفض مؤشر الدولار يوم الاثنين بأكثر من 1.1% ، مسجلاً أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 98.25 نقطة ،عاكسًا استمرار هبوط مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
تأتي عمليات بيع العملة الأمريكية وسط تضرر ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى بسبب خطط الرئيس ،دونالد ترامب، لإعادة هيكلة الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يثير الشكوك حول استقلالية أكبر بنك مركزي في العالم.
شن ترامب سلسلة من الهجمات على رئيس الاحتياطي الفيدرالي ،جيروم باول، يوم الخميس.وصرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، يوم الجمعة بأن الرئيس وفريقه يواصلون دراسة إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
أراء وتحليلات
قال رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في آسيا باستثناء اليابان في بنك ميزوهو "فيشنو فاراثان": رئيس الاحتياطي الفيدرالي ،جيروم باول، لا يتبع ترامب بشكل مباشر، لذا لا يمكن لترامب إقالته.
وأوضح فاراثان: لا يمكن إقالة باول من منصبه إلا بموجب إجراءات معينة يُعتقد أنها ذات عوائق أعلى،ولكن هل يستطيع الرئيس تحريك الأمور لتقويض استقلالية الاحتياطي الفيدرالي المزعومة؟ بالتأكيد، يمكنه ذلك.
وأضاف فاراثان: أرى أنهم ليسوا بحاجة حتى لإقالة باول فورًا. يكفي خلق انطباع بأنه يمكن تغيير النظرة إلى استقلالية الاحتياطي الفيدرالي بشكل جذري.
وقال كبير استراتيجيي الاستثمار في ساكسو بنك في سنغافورة " تشارو تشانان": الأسواق متوترة بالفعل بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، والآن تتزايد المخاوف من أن تدخل ترامب المحتمل في شؤون الاحتياطي الفيدرالي قد يضيف مزيدًا من عدم اليقين.
وأضاف تشانان: أي مؤشرات على وجود ضغط سياسي على السياسة النقدية قد تقوض استقلال الاحتياطي الفيدرالي وتُعقّد مسار أسعار الفائدة في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن الاستقرار في ظل التقلبات العالمية.
البنك المركزي الأوروبي
تماشيًا مع التوقعات، خفض البنك المركزي الأوروبي، الأسبوع الماضي، أسعار الفائدة الرئيسية بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 2.40% كأدنى مستوى منذ أكتوبر 2022 ، فى سابع خفض فى أسعار الفائدة الأوروبية منذ انطلاق دورة تخفيف السياسة النقدية في يونيو 2024.
وقال البنك المركزي الأوروبي: من المرجح أن يؤدي تزايد حالة الضبابية إلى تراجع ثقة الأسر والشركات ،ومن المرجح أن يكون لرد فعل السوق السلبي والمتقلب للتوتر التجاري تأثير أشد على أوضاع التمويل.وأضاف في بيان السياسة النقدية: قد تؤثر هذه العوامل بشكل أكبر على التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو.
وقالت رئيس مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد":قرار خفض أسعار الفائدة الأوروبية جاء استنادًا إلى تطورات التضخم خلال الفترة الأخيرة. وأضافت لاجارد:عملية خفض التضخم تسير على الطريق الصحيح.
وأشارت لاجارد إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية تمثل صدمة سلبية على الطلب، وقالت: "نعلم أنها صدمة سلبية على الطلب". يمكننا توقع تأثيرها على النمو، لكن التأثير الصافي على التضخم سيصبح أوضح مع مرور الوقت.
الفائدة الأوروبية
أفادت تقارير أن بعض محافظي البنك المركزي الأوروبي يرون بالفعل احتمالًا كبيرًا لخفض الفائدة في يونيو.
تسعير سوق المال لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس فى يونيو مستقر حاليًا حول 60%.
المصدر: fxnewstoday